اللسانيات والترجمة في 2024 نقاط مشتركة ومعالم تقارب واضحة

اللسانيات والترجمة

نقاط مشتركة، ومعالم تقارب واضحة

Roman Jakobson jpg

اللسانيات والترجمة هما مجالان مرتبطان ارتباطًا وثيقًا ويشتركان في عدة نقاط. كلاهما مهتمان باللغة وبنيتها ووظيفتها واستخدامها في التواصل البشري. إلا أنهما تختلفان في أهدافهما ومناهجهما.

بين اللسانيات والترجمة توجد عند الضرورة نقاط تصنع التقارب بينهما أي بين علماء اللغة واللسانيين وبين المترجمين الذين يقفون بين لغات البشر ينظرون في ما ينشأ بين معاني الناس من علاقات وما ينتج عن تبادلها فيما بينهم من نتائج أو من منافع وفوائد. اللسانيات والترجمة عالمان متداخلان بوسائل مشتركة.

• اللسانيات علم دراسة اللغة

 يهتم علم اللغة [اللسانيات]والترجمة بدراسة اللغة، بمستوياتها المختلفة (علم الأصوات، الصرف، النحو، علم الدلالة، التداولية) وبتجلياتها في لغات العالم المختلفة.

 على سبيل المثال، قد يقوم اللغويون بتحليل بنية الأصوات في اللغة (علم الأصوات) أو بتكوين الكلمات (مورفولوجيا)، في حين يجب على المترجمين فهم هذه المفاهيم لنقل النصوص من لغة إلى أخرى بأمانة.

https://ar.wikisource.org/wiki/%

• الترجمة ممارسة لفهم المعنى:

 إن فهم معنى التعبيرات اللغوية هو عنصر أساسي في علم اللغة والترجمة. يجب على اللغويين والمترجمين تحليل معنى الكلمات والجمل والنصوص في سياق استخدامها.

على سبيل المثال، يمكن أن تعني كلمة “بنك” باللغة الإنجليزية مؤسسة مالية أو ضفة نهر. يجب على المترجم أن يفهم السياق لاختيار المعنى الصحيح، بينما يستطيع اللغوي[عالم اللسانيات] دراسة كيف تكتسب تلك الكلمة معانٍ مختلفة.

 اللسانيات دراسة تفحص  أشكال تنوع اللغات :

 يأخذ علم اللغة [اللسانيات]والترجمة في الاعتبار تنوع اللغات البشرية وخصائصها واختلافاتها.

 كما أن علماء اللسانيات والمترجمين يهتمون أيضا كل من جهته بالاختلافات اللغوية داخل  اللغة الواحدة نفسها، مثل اهتمامهم باللهجات وسجلات اللغة وأساليب الكتابة.

على سبيل المثال، يجب على المترجم الذي يعمل على نص إسباني أن يكون على دراية بالاختلافات بين اللغة الإسبانية في إسبانيا واللغة الإسبانية في أمريكا اللاتينية.

 اللسانيات والترجمة : دراسة آليات التواصل البشري:

 يهدف كل من علم اللغة [اللسانيات]والترجمة إلى فهم التواصل البشري وتسهيله بشكل أفضل.

 يدرس اللغويون آليات التواصل اللغوي، بينما يسعى المترجمون إلى نقل معنى النص من لغة إلى أخرى.

 على سبيل المثال، قد يدرس اللغوي كيفية استخدام الأشخاص لعلامات الخطاب مثل “أنت تعلم” أو “حسنًا” في المحادثة، بينما يجب على المترجم العثور على مرادفات لهذه التعبيرات في لغة أخرى للحفاظ على تدفق النص.

اختلافات: أساسية بين اللسانيات والترجمة

تشومسكي

اللسانيات والترجمة

أهداف كل من اللسانيات والترجمة:

 يهدف علم اللغة إلى فهم عمل اللغة نفسها، بينما تهدف الترجمة إلى نقل معنى النص من لغة إلى أخرى.

 على سبيل المثال، قد يدرس اللغوي كيفية اكتساب الأطفال للغة، بينما قد يعمل المترجم على ترجمة دليل تقني.

 اللسانيات والترجمة: مناهج الدراسة بين النظرية والتطبيق

يستخدم علم اللغة منهجًا علميًا ومنهجيًا لدراسة اللغة، بينما تتضمن الترجمة منهجًا أكثر عملية وإبداعًا لنقل معنى النص.

على سبيل المثال، قد يستخدم اللغويون أساليب تجريبية لدراسة إدراك الأصوات، في حين يتعين على المترجمين في كثير من الأحيان أن يكونوا مبدعين في تقديم التورية أو المراجع الثقافية.

السانيات والترجمة : فروق المهارات

يتمتع اللغويون عمومًا بتدريب مكثف في الصوتيات، وعلم الأصوات، والصرف، وبناء الجملة، وعلم الدلالة، والبراغماتية.

 أما المترجمون فبالإضافة إلى إتقانهم للغات المصدر والهدف، يجب أن يتمتعوا أيضًا بمهارات في التواصل بين الثقافات والبحث الوثائقي والكتابة.

على سبيل المثال، لا يجب على المترجم الذي يعمل على نص قانوني أن يفهم المصطلحات القانونية في كلتا اللغتين فحسب، بل يجب أن يعرف أيضًا الأنظمة القانونية لكلا الثقافتين.

باختصار، يعتبر علم اللغة[اللسانيات] والترجمة مجالين متكاملين يثري كل منهما الآخر. يوفر علم اللغة للترجمة إطارًا نظريًا وأدوات تحليلية أساسية، بينما تسمح الترجمة لعلم اللغة باختبار نظرياته في مواقف التواصل الواقعية كما تحصل في العالم الحقيقي.

على سبيل المثال، أثر عمل نعوم تشومسكي في اللغويات التوليدية على نظرية الترجمة، في حين أن التحديات العملية التي تواجه عمل المترجمون يمكن أن تلهم أبحاثًا جديدة في اللسانيات، [علم اللغة].

المصادر و الأمثلة:

https://en.wikipedia.org/wiki/Fritz_Roethlisberger1.

– نعوم تشومسكي واللسانيات التوليدية: أثرت نظريات تشومسكي حول بناء الجملة والبنية العميقة على الطريقة التي يتعامل بها المترجمون مع ترجمة الهياكل النحوية المعقدة.

لعبت نظريات نعوم تشومسكي حول بناء الجملة والبنية العميقة دورًا هامًا في تطوير اللسانيات التوليدية، وأثرت بشكل كبير على مجال الترجمة.

فهم البنية العميقة: ساعدت نظرية البنية العميقة، التي تقول بوجود مستوى تجريدي من المعنى ينبثق منه سطح اللغة، المترجمين على التركيز على المعنى الأساسي للنص بدلاً من مجرد ترجمة الكلمات بشكل حرفي.

* **تحليل التركيب النحوي:** ساعدت نظرية بناء الجملة، التي تصف قواعد تكوين الجمل، المترجمين على فهم التركيب النحوي للنص المصدر بشكل أفضل، مما سمح لهم بإعادة بناءه بشكل صحيح في اللغة الهدف مع الحفاظ على المعنى الأصلي.

* **التعامل مع الهياكل النحوية المعقدة:** ساعدت نظريات تشومسكي المترجمين على التعامل مع الهياكل النحوية المعقدة، مثل الجمل الطويلة أو الجمل المعقدة نحويًا، بشكل أكثر فعالية.

* **التغلب على الاختلافات اللغوية:** ساعدت نظريات تشومسكي المترجمين على فهم الاختلافات اللغوية بين اللغات، مما سمح لهم بإيجاد حلول ترجمة مناسبة تعكس المعنى الأصلي للنص مع مراعاة قواعد اللغة الهدف.

أمثلة على تأثير نظريات تشومسكي:

ترجمة الجمل الطويلة: ساعدت نظرية بناء الجملة المترجمين على تقسيم الجمل الطويلة إلى وحدات أصغر لفهمها بشكل أفضل، ثم إعادة تركيبها بشكل صحيح في اللغة الهدف مع الحفاظ على المعنى الأصلي.

ترجمة الجمل المعقدة نحويًا: ساعدت نظرية بناء الجملة المترجمين على تحديد الوظائف النحوية للكلمات والعبارات في الجمل المعقدة، مما سمح لهم بترجمتها بشكل دقيق مع مراعاة العلاقات النحوية بينها.

* **ترجمة النصوص ذات الثقافات المختلفة:** ساعدت نظريات تشومسكي المترجمين على فهم الاختلافات الثقافية بين اللغات، مما سمح لهم بإيجاد حلول ترجمة مناسبة تعكس المعنى الأصلي للنص مع مراعاة السياق الثقافي.

وإذا أردنا تلخيص ما سبق نقول :

أثرت نظريات نعوم تشومسكي حول بناء الجملة والبنية العميقة بشكل كبير على مجال الترجمة، وساعدت المترجمين على فهم النصوص بشكل أفضل، والتعامل مع الهياكل النحوية المعقدة، والتغلب على الاختلافات اللغوية بين اللغات، وإنتاج ترجمات دقيقة تعكس المعنى الأصلي للنصوص..

رومان جاكوبسون ونظرية الترجمة: تحليل وظائف الترجمة

2. – رومان جاكوبسون ونظرية الترجمة: ميز جاكوبسون بين ثلاثة أنواع من الترجمة: الترجمة داخل اللغة (في نفس اللغة)، والترجمة بين اللغات (من لغة إلى أخرى)، والترجمة السيميائية (من نظام إشارة إلى آخر)، مما يوفر إطارًا نظريًا للمترجمين .

رومان جاكوبسون ونظرية الترجمة: تحليل وظائف الترجمة

قدم رومان جاكوبسون، عالم اللغويات الروسي الأمريكي، مساهمات هامة في مجال الترجمة من خلال نظريته التي تميز بين ثلاثة أنواع رئيسية للترجمة:

1. الترجمة داخل اللغة (Intralinguistic Translation):

2. الترجمة بين اللغات (Interlingual Translation):

3. الترجمة السيميائية (Semiotic Translation):

https://www.crdp.org/magazine-details1/664/868/866

أهمية نظرية جاكوبسون:

تأثير نظرية جاكوبسون على مجال الترجمة:

كخلاصة لما سبق يمكننا القول : إن نظرية رومان جاكوبسون للترجمة تعد مساهمة هامة في مجال الترجمة، حيث توفر إطارًا نظريًا لفهم أنواع الترجمة المختلفة، وتُساعد المترجمين على اتباع طريقة منهجية محددة في عملهم، وتُؤكد هذه النظرية على أهمية السياق الثقافي ودور المترجم كوسيط ثقافي.

دراسات حالة في ترجمة الأعمال الأدبية:

https://www.reuters.com/article/world/middle-east/–idUSL8N12X4T1/3.

– دراسات حالة في ترجمة الأعمال الأدبية: توضح ترجمة الكلاسيكيات الأدبية، مثل أعمال شكسبير، كيف يجب على المترجمين التنقل بين الإخلاص للنص المصدر والتكيف الثقافي للجمهور المستهدف.

تُعد ترجمة الأعمال الأدبية، خاصة الكلاسيكيات، مهمة صعبة تتطلب مهارات عالية من المترجم. فالمترجم ليس مسؤولًا فقط عن نقل معنى النص بدقة، بل عليه أيضًا مراعاة التكيف الثقافي للجمهور المستهدف.

التحديات في ترجمة الأعمال الأدبية:

دراسات حالة:

ترجمة مسرحيات شكسبير:

أهمية التوازن بين الإخلاص والتكيف:

وعلى سبيل الخلاصة نقول : تُقدم ترجمة الأعمال الأدبية، خاصة الكلاسيكيات، دراسات حالة غنية تُظهر التحديات التي يواجهها المترجمون، والحلول الإبداعية التي يمكن استخدامها للتغلب على هذه التحديات. كما تُؤكد على أهمية تحقيق التوازن بين الإخلاص للنص المصدر والتكيف الثقافي للجمهور المستهدف.

ملاحظة:

البحث في التداولية:

دور النظريات التداولية في ترجمة أفعال الكلام والدلالات والافتراضات

4. – البحث في التداولية: كيف يستخدم المترجمون النظريات التداولية لتقديم أفعال الكلام والدلالات والافتراضات في النصوص المترجمة.

تلعب النظريات التداولية دورًا هامًا في مجال الترجمة، حيث تُساعد المترجمين على فهم المعنى الحقيقي للنصوص المصدر وتحويله بدقة إلى اللغة الهدف.

مفهوم التداولية:

مساهمة التداولية في الترجمة:

أمثلة على استخدام النظريات التداولية في الترجمة:

فوائد استخدام النظريات التداولية في الترجمة:

تُعد النظريات التداولية أداة مهمة للمترجمين، حيث تُساعدهم على فهم المعنى الحقيقي للنصوص المصدر وتحويله بدقة إلى اللغة الهدف، مع مراعاة السياق الثقافي ونية المتكلم ومعتقدات المستمع.

ملاحظة:

Exit mobile version