التعاون الجزائري القطري نموذج مثمر للتعاون العربي العربي
اتفاقية جزائرية قطرية لإنتاج الحليب في الجزائر
نموذج مثمر للتعاون العربي-العربي
التعاون الجزائري القطري نموذج مثمر للتعاون العربي-العربي أعلنت الجزائر وقطر مؤخرًا عن توقيع اتفاقية شراكة استراتيجية كبيرة في مجال الأمن الغذائي، تهدف إلى تعزيز إنتاج الحليب واللحوم الحمراء وغبرة الحليب في الجزائر.
تشمل الاتفاقية عدة بنود رئيسية، أهمها:
- **إنشاء مزارع حديثة لإنتاج الأبقار الحلوب والأغنام في الجزائر،
- وذلك بالتعاون مع شركات قطرية متخصصة.**
- نقل الخبرات والمعرفة القطرية في مجال تربية المواشي وإنتاج الألبان واللحوم إلى الجزائر.
- تأسيس مصانع لمعالجة الحليب ومنتجاته وغبرة الحليب في الجزائر.
- دعم الشركات الجزائرية العاملة في مجال إنتاج الحليب واللحوم الحمراء.
- تسهيل تبادل المنتجات الغذائية بين البلدين.
تُعدّ هذه الاتفاقية خطوة مهمة نحو تحقيق الأمن الغذائي في الجزائر، * وتعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين الشقيقين.
التعاون الجزائري القطري نموذج مثمر للتعاون العربي-العربي بحضور وزير الفلاحة والتنمية الريفية، و وزير المالية، رفقة سفير دولة قطر لدى الجزائر، يوم الأربعاء 24 أفريل 2024 الماضي بالجزائر العاصمة، تم التوقيع على اتفاقية إطار بين وزارة الفلاحة والتنمية الريفية و الشركة القطرية “بلدنا” لإقامة مشروع متكامل لإنتاج الحليب المجفف بالجنوب الجزائري.
التوقيع بالأحرف الأولى على هذه الإتفاقية تم من طرف المديرة العامة للاستثمار والعقار الفلاحيين بوزارة الفلاحة والتنمية الريفية، و رئيس مجلس إدارة شركة بلدنا.
الإتفاقية تهدف كما أسلفنا إلى إنجاز مشروع منظومة متكاملة زراعية صناعية لتربية الأبقار وإنتاج الحليب المجفف ومشتقاته عن طريق الشراكة بين شركة بلدنا القطرية والدولة الجزائرية، مُمثلةً في الصندوق الوطني للاستثمار، لتربية أبقار الحلوب وإنتاج مسحوق الحليب بقيمة تتجاوز 3.5 مليار دولار.
من المنتظر أن يقام المشروع على مساحة إجمالية قدرها 117 ألف هكتار مكونة من ثلاثة أقطاب، تحتوي كل منها على مزرعة لإنتاج الحبوب و الأعلاف ، مزرعة لتربية الأبقار و إنتاج الحليب و اللحوم ، و مصنع لإنتاج مسحوق الحليب،
يرسخ المشروع، وهو الأول من نوعه في الجزائر، علاقات الجزائر وقطر ، و يجسد جدية الإرادة السياسية المعلنة لقيادتيهما.
يفترض أن يسمح المشروع بإنتاج 50 بالمائة من احتياجات الجزائر من مسحوق الحليب محليا، إضافة إلى تزويد السوق المحلية باللحوم الحمراء، و خلق 5000 منصب شغل مباشر، و المساهمة في رفع عدد رؤوس القطيع الوطني من الأبقار.
من النتائج المتوقعة للمشروع:
تحقيق تحكم أفضل في عملية تربية الأبقار بفصل استخدام أحدث التقنيات وأفضل الممارسات في تسيير الثروة الحيوانية وسلوكها.
إنشاء مزارع كبرى مدمجة، تقليل تكاليف الإنتاج و التحكم في مختلف مراحل الإنتاج (من زراعة الأعلاف، تربية الأبقار، وتصنيع الحليب المجفف ومشتقاته)
توفر الدولة للمشروع تحفيزات متنوعة تشمل العقار، والمرافقة، و التمويل، بالإضافة إلى المزايا الأخرى التي يوفرها قانون 18-22 المتعلق بالاستثمار .
يضاف إلى ذلك التسهيلات الإضافية الممنوحة مؤخرا من الدولة لكبار المتعاملين الراغبين في الاستثمار في المجال الفلاحي بمناطق الجنوب.
مشاركة مشروع “بلدنا” في إنتاج مسحوق الحليب تعد لبنة في استراتجية الدولة لإنتاج أهم المواد الغذائية واسعة الاستهلاك داخل البلاد، و تدرج ضمن سياسة الدولة لتعزيز الأمن الغذائي.
فوائد أخرى للمشروع:
من المتوقع أن تُساهم الاتفاقية في تحقيق الفوائد التالية:
إنتاج حوالي خمسين بالمائة من مجموع استهلاك الجزائر من مواد الحليب واللحوم الحمراء.
- ينتظر أن يُؤدي ذلك إلى المساهمة الفعالة في خفض أسعار هذه المنتجات للمستهلكين، ودعم توازن السوق.
- خلق فرص عمل جديدة في الجزائر لاسيما في مناطق الجنوب.
- تعزيز القاعدة المادية للتعاون الاقتصادي بين الجزائر وقطر.
- تحقيق المزيد من ضمانات استقرار وتعزيز الأمن الغذائي في الجزائر.
المشروع بعيون القائمين عليه
اعتبر وزير الفلاحة والتنمية الريفية الجزائري أن مشروع “بلدنا” يمثل “أحد أهم المشاريع الاستراتيجية في القطاع الفلاحي بالجزائر”. وأنه أتى “لتفعيل علاقات الشراكة المتميزة التي تربط الجزائر ودولة قطر الشقيقة، مما يعكس الإرادة الثابتة والقوية لقائدي البلدين رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، وأخيه سمو أمير دولة قطر الشقيقة، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني”.
واعتبر الوزير المشروع “نموذجا حقيقيا لتجسيد السياسة الاستثمارية المعتمدة من طرف الجزائر في المجال الفلاحي”، و دعا الوزير جميع الشركاء إلى “العمل على تجسيد هذا المشروع الهام لكلا الطرفين في الآجال المحددة، خاصة وأن الجزائر وقطر مقبلتان هذه السنة على الاحتفال بخمسينية إقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما”.
بينما أكد زميله وزير المالية دعم الدولة الكامل لهذا المشروع الذي وصفه بأنه استثمار فلاحي بحجم “غير مسبوق” من حيث التكلفة ومناصب الشغل, نظرا لطبيعة منتجاته وأهميتها في تغطية استهلاك المواطن, وفي إحداث الاثر الاقتصادي والاجتماعي على الولايات الجنوبية. كما أنه سيقلص بشكل كبير واردات الحليب ويوفر العملة الصعبة، و يساعد على اكتساب تكنولوجيات وخبرات حديثة في مجال الفلاحة وإدارة المشاريع.
وفي السياق, أكد وزير المالية أن وزارته تتطلع لأن تقوم الشركة المختلطة التي ستنشأ لتجسيد هذا المشروع، بتطوير نشاطها وتوسيعه نحو الاسواق الافريقية. وأعرب أيضا عن طموح قطاعه إلى تطوير مشاريع شراكة جدية اخرى مع القطريين بما يتوافق مع الاهداف الاقتصادية للجزائر، مذكرا في هذا الاطار بمشروع الجزائرية القطرية للصلب الذي يسمح الآن بإنتاج مليوني طن من الصلب، ومشروع المستشفى الذي سيقام في سيدي عبد الله (الجزائر العاصمة).
من الجانب القطري, اعتبر سفير قطر لدى الجزائر, أن التوقيع على اتفاق اليوم يجسد مسارا من التعاون أرساه في السنوات الأخيرة قائدا البلدين الشقيقين، كما أكد على “الأهمية الخاصة” التي تمنحها بلاده لعلاقتها مع الجزائر ، وأن أمام البلدين “فصولا أخرى من النجاح في مجالات يجب التحضير لها بعناية كبيرة”. معبرا عن رؤية بلاده للأبعاد الاستراتيجية للتعاون الجزائري القطري في هذا الصدد بالقول “نحن نحرص على مواصلة الزخم والحركية التي تشهدها العلاقات المتميزة بين البلدين بما يجعلها نموذجا للعلاقات العربية-العربية الناجحة والدائمة”.
وعن الجانب القطري أيضا نقلت وكالة الأنباء القطرية عن رئيس مجلس إدارة شركة بلدنا، أن المشروع سيكون الأكبر في العالم والأول من نوعه في الجزائر. وقال معتز الخياط ” إن هذا المشروع يمثل باكورة التعاون القطري مع الدول الشقيقة، وكافة الجهات التي تعنى بالأمن الغذائي، والساعية إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي، لاسيما في قطاعات غذائية حيوية مثل الألبان ومشتقاتها.”
أهمية التعاون القطري الجزائري في الصحافة الدولية والعربية:
حظي التعاون القطري الجزائري في الآونة الأخيرة باهتمام كبير من قبل الصحافة الدولية والعربية، وذلك لأسباب متعددة، منها ارتباطه بالأمن الغذائي الجزائري، والعربي وركزت الصحافة عموما على المحاور المرتبطة به:
دعم التنمية الاقتصادية:
- تُساهم الاتفاقيات الثنائية بين البلدين في دعم التنمية الاقتصادية لكليهما:
- من خلال تبادل السلع والخدمات، وجذب الاستثمارات الأجنبية، وخلق فرص عمل جديدة.
- تُساهم هذه الاتفاقيات في تحسين البنية التحتية في البلدين، وتطوير قطاعات حيوية مثل الطاقة والسياحة.
تعزيز الاستقرار الإقليمي:
- يُساهم التعاون القطري الجزائري في تعزيز الاستقرار الإقليمي في شمال إفريقيا والشرق الأوسط،
- من خلال مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة،
- وتعزيز الحوار والتسامح بين مختلف الثقافات.
- كما يُساهم هذا التعاون في دعم القضية الفلسطينية،
- وتعزيز التعاون العربي-الإسلامي.
نموذج للتعاون العربي-العربي:
- يُعدّ التعاون القطري الجزائري نموذجًا يُحتذى به للتعاون العربي-العربي،
- حيث يُظهر قدرة الدول العربية على العمل معًا لتحقيق أهداف مشتركة.
- يُشجع هذا التعاون على تعزيز التضامن العربي،
- وتحقيق التكامل الاقتصادي بين الدول العربية.
مواقع إلكترونية مفيدة:
- موقع وزارة الخارجية القطرية: https://www.mofa.gov.qa/
- موقع وزارة الخارجية الجزائرية: https://www.mfa.gov.dz/
- موقع جامعة قطر: https://www.qu.edu.qa/ar/
- موقع مركز الدراسات الاستراتيجية الشاملة بالجزائر https://www.inesg.dz/ar/presentation
مواقع الكترونية مفيدة:
موقع وزارة الفلاحة والتنمية الريفية الجزائرية: https://madr.gov.dz/
- موقع وزارة التجارة وترقية الصادرات الجزائرية: https://bawabatic.dz/?req=organismes&op=services&id=22
- موقع وزارة الخارجية القطرية: https://www.mofa.gov.qa/
- موقع وزارة التجارة والصناعة القطرية:https://www.moci.gov.qa/
- r