عبور قناة السويس، وقناة بنما في منظور ترامب
عبور قناة السويس، وقناة بنما في منظور ترامب: التقييم الأولي لطلب الرئيس ترامب الحصول على عبور مجاني للسفن الأمريكية في قناتي السويس وبنما يمكن أن يتم تقييمه من عدة زوايا: قانونية واستراتيجية وسياسية:
عبور قناة السويس، وقناة بنما في منظور ترامب: التقييم القانوني:
– قناة السويس: القوانين الدولية والنظام القائم في قناة السويس يمنعان من تقديم امتيازات خاصة لبعض السفن أو الجنسيات.
قناة السويس تتبع قوانين مرسومة تنظم حركة الملاحة الدولية، ولذلك فإن الطلب قد يُعتبر خرقاً لمبادئ العدالة والمساواة في المعاملة.
– قناة بنما: وضعت القوانين البنمية ضوابط واضحة على حركة الملاحة والعبور، حيث أن القناة تدار من قبل الحكومة البنمية.
طلب العبور المجاني قد يُقابل بالرفض حيث يُعتبر تدخلاً في سيادة الدولة.
عبور قناة السويس، وقناة بنما في منظور ترامب: التقييم الاستراتيجي:
– الاستفادة التجارية: إذا تم السماح بالعبور المجاني للسفن الأمريكية، فقد يؤدي ذلك إلى زيادة حجم التجارة الأمريكية وبالتالي تعزيز الاقتصاد.
ومع ذلك، قد يسبب ذلك توتراً بين الدول الأخرى التي تتوقع معاملات مماثلة.
– التأثير على المنافسة: قد يُخل الطلب بالتوازن في المنافسة بين شركات الشحن العالمية، حيث ستحصل السفن الأمريكية على ميزة تنافسية على السفن الأخرى التي ستضطر لدفع الرسوم.
عبور قناة السويس، وقناة بنما في منظور ترامب: التقييم السياسي:
– ردود الفعل الدولية: مثل هذا الطلب قد يسبب توتراً في العلاقات الدولية، خاصةً مع الدول التي تعتمد بشكل كبير على هذه القنوات لتعزيز اقتصادها.
قد تُعتبر الدول الأخرى هذا الطلب بمثابة محاولة أمريكية للهيمنة على الممرات البحرية، وفي حال قناة السويس يمكن أن ينظر إلى الوجود العسكري الأمريكي فيها من زاوية تشجيع تهجير السكان من غزة، أو ضمن المنافسة مع الصين.
– الانتقادات المحلية: قد يواجه ترامب انتقادات من داخل الولايات المتحدة أيضاً، حيث يُنظر إلى تقديم امتيازات للأعمال التجارية الأمريكية على أنه غير عادل بالنسبة للدول الأخرى والشركات.
عبور قناة السويس، وقناة بنما في منظور ترامب: النتائج المحتملة:
– زيادة التوترات الدبلوماسية: ربما يؤدي هذا الطلب إلى توترات دبلوماسية مع مصر ودولة بنما، وقد يتسبب في انقسام في المجتمع الدولي.
– التأثير على الاتفاقات المستقبلية: قد يؤثر مثل هذا التوجه في الاتفاقيات المستقبلية بشأن الملاحة الدولية، حيث يمكن أن يتخذ دول أخرى موقفاً موازياً في طلبات التفضيلات.
وبشكل عام، ينظر إلى مثل هذا الطلب من زاوية التوازن الدقيق بين المصالح الوطنية للولايات المتحدة من جهة وبين حقوق الدول التي تتحكم في هذه القنوات من جهة ثانية.
وينبغي التنويه أن قناة السويس وقناة بنما هما اثنتان من أهم القنوات الملاحية في العالم، لكنهما تختلفان في مجموعة من الجوانب.
للتوضيح أكثر هذه بعض وجهات الاختلاف بين القناتين:
عبور قناة السويس، وقناة بنما في منظور ترامب: الموقع الجغرافي:
قناة السويس: تقع في مصر، وتربط بين البحر الأحمر والبحر الأبيض المتوسط.
قناة بنما: تقع في بنما، وتربط بين المحيط الهادئ والمحيط الأطلنطي.
2 التاريخ:
-قناة السويس: تم افتتاحها في عام 1869 وهي واحدة من أقدم القنوات البحرية. تم تأميم القناة من قبل مصر في عام 1956.
-قناة بنما: تم افتتاحها في عام 1914 بعد جهود طويلة ومعقدة لبناءها، وقد مرت عبر تاريخ معقد من التداول على السيطرة عليها بين أمريكيا وبنما.
3.التكاليف والرسوم:
-قناة السويس: السفن تدفع رسوماً لعبور القناة، وهناك حالات يتم فيها منح تخفيضات لبعض الدول أو الفئات.
-قناة بنما: أيضاً تفرض رسوم على السفن، ولكنها تعتمد على حجم السفينة ونوع الحمولة.
4. إدارة القناة
– قناة السويس: تديرها هيئة قناة السويس، التي تتبع الحكومة المصرية.
– قناة بنما: تديرها الهيئة الوطنية لقناة بنما، والتي تشرف عليها الحكومة البنمية بعد عودة السيطرة على القناة من الولايات المتحدة في عام 1999.
5. العمق والعرض
– قناة السويس: تم تصميمها لاستيعاب السفن الكبيرة، ولكنها ليست مصممة للعمق الكبير كما هو الحال في بنما.
– قناة بنما: تتميز بأنواع من الأقسام، بما في ذلك الأقسام الضيقة والجسور التي تسمح بعبور السفن الكبيرة.
وقد تم توسيعها في السنوات الأخيرة لاستيعاب سفن أكبر في مشروع توسعة مشهور.
6. الاستراتيجية الاقتصادية:
– قناة السويس: تعتبر مصدراً رئيسياً للعائدات المصرية من خلال رسوم مرور السفن، و تلعب القناة دوراً حيوياً في التجارة العالمية.
– قناة بنما: تُعتبر أيضاً حيوية للتجارة الدولية، و تؤثر على طرق الشحن بين أمريكا الشمالية والجنوبية.
هذه القناة لها أهمية استراتيجية بالنسبة لأمن الولايات المتحدة ولنفوذها السياسي والعسكري.

