تكنولوجيا المعلومات
“ميتا” تفوز على سارة سيلفرمان وزملائها الكتاب في المحكمة


📜 محاور النزاع الرئيسية
- مصدر البيانات واستخدامها دون ترخيص:
- اتهم الكتاب “ميتا” باستخدام كتبهم المحمية بحقوق التأليف والنشر (مثل مذكرات سارة سيلفرمان وأعمال تا-نهيسي كوتس) لتدريب نموذج الذكاء الاصطناعي “لاما” دون إذن أو تعويض .
- استندت “ميتا” إلى مصادر غير قانونية مثل “مكتبات الظل” (مثل Bibliotik وLibrary Genesis) التي توفر كتبًا مقرصنة .
- تفسير “الاستخدام العادل”:
- دفعت “ميتا” بأن تدريب الذكاء الاصطناعي يعد “استخدامًا تحويليًا” (transformative use) يندرج تحت حماية “الاستخدام العادل” في قانون الملكية الفكرية، لأنه لا ينسخ الأعمال الأصلية بل يحللها لإنشاء مخرجات جديدة .
- رفض الكتاب هذا الادعاء، مشيرين إلى أن النموذج يُنتج ملخصات دقيقة لأعمالهم ويُضعف قيمتها السوقية .
- الأضرار الاقتصادية:
- زعم الكتاب أن “لاما” يُقلل من فرص ترخيص أعمالهم لشركات الذكاء الاصطناعي ويُهدد سوق الكتب بمحتوى منافِض رخيص التكلفة .
- لكن القاضي رأى أنهم لم يقدموا أدلة كافية على “ضرر سوقي مباشر” (مثل انخفاض المبيعات أو فقدان عقود ترخيص) .
👥 الخصوم الرئيسيون
- المدعون: 13 كاتباً بارزاً بقيادة سارة سيلفرمان، وتضم القائمة:
- تا-نهيسي كوتس (مؤلف Between the World and Me).
- ريتشارد كادري (صاحب سلسلة Sandman Slim).
- جونوت دياز (فائز بجائزة بوليتزر).
- آخرون مثل كريستوفر جولدن، أندرو شون جرير، وجاكلين وودسون .
- المدعى عليه: شركة ميتا (مالكة فيسبوك وإنستغرام)، التي طورت نموذج “لاما” مفتوح المصدر .
⚖️ منطوق الحكم لصالح “ميتا”
- رفض دعوى انتهاك الملكية الفكرية:
- حكم القاضي فينس تشابريا (محكمة كاليفورنيا الاتحادية) بأن تدريب “لاما” على الكتب يعد “استخدامًا عادلًا” بسبب طابعه “التحويلي الشديد” (highly transformative)، إذ يُنتج النموذج مخرجات جديدة (مثل ترجمة نصوص أو كتابة سيناريوهات) ولا يُعيد إنتاج الأعمال الأصلية .
- أكد أن المدعين فشلوا في إثبات “ضرر سوقي” تجريبي، معتمدين على “تخمينات غير كافية” .
- تقييد نطاق الحكم:
- نُصّ على أن القرار لا يشرعن استخدام “ميتا” العام للكتب المحمية، بل يقتصر على فشل المدعين في هذه القضية تحديداً بسبب ضعف حججهم .
- أشار القاضي إلى أن قضايا مماثلة قد تفوز مستقبلاً إذا قدمت أدلة أفضل على “إغراق السوق بمحتوى منافِض” .
- استمرار الدعوى الجزئية:
- لم يُحسم الاتهام المتعلق “بتوزيع الكتب عبر تورنت” أثناء عملية القرصنة، وسيُنظر فيه لاحقاً .
🔮 النتائج المتوقعة في الميدان
- انتعاش الدعاوى القضائية الجديدة:
- شجّع الحكم كتاباً آخرين على رفع دعاوى مماثلة بحجج أقوى، خاصةً حول تأثير الذكاء الاصطناعي على أسواق الأعمال الأصلية، كما ذكر القاضي:
“من السهل تخيل كتب منشأة بالذكاء الاصطناعي تطغى على أعمال الكتاب الجدد” .
- ضغوط على شركات التكنولوجيا:
- توقع القاضي أن تضطر الشركات لـ تعويض أصحاب الحقوق مستقبلاً، رافضاً ادعاءاتها بأن ذلك “يعيق التقدم التكنولوجي”:
“هذه المنتجات ستجني مليارات الدولارات… إن كانت البيانات ضرورية فعلاً، فسيدفعون للكتاب” .
- تأثير قطاعي:
- الصحافة والترفيه: قد تشهد دعاوى ناجحة (مثل قضية نيويورك تايمز ضد OpenAI) لأن المقالات الإخبارية أكثر عرضةً للمنافسة من مخرجات الذكاء الاصطناعي .
- الكتب الأكاديمية والأدبية: ستستمر المعارك حول “الاستخدام العادل”، خاصةً مع تصاعد قدرات النماذج على محاكاة الأنماط الأدبية .
- تحولات في سياسات البيانات:
- قد تلجأ الشركات لبناء قواعد بيانات مرخصة (كما تفعل أمازون) أو تفاوض اتحادات الناشرين على تراخيص جماعية لتجنب الدعاوى .
💎 الخلاصة
رغم انتصار “ميتا” التقني، فإن الحكم يُعد ناقوس خطر للصناعة:
- للشركات: الحاجة إلى تطوير آليات أخلاقية لجمع البيانات، أو مواجهة دعاوى أقوى مستقبلاً.
- للمبدعين: إمكانية الفوز بقضايا مماثلة عبر إثبات أن الذكاء الاصطناعي يُنشئ أعمالاً منافسة تُضعف سوقهم.
- للمشرعين: الضغط لتحديث قوانين الملكية الفكرية لتشمل الذكاء الاصطناعي، كما تُطالب المنظمة العالمية للملكية الفكرية (WIPO) .
“هذا الحكم لا يعني أن تدريب النماذج على أعمال محمية قانوني، بل يعني فقط أن هؤلاء المدعين قدموا حججاً خاطئة” — قاضي المحكمة .
إتبعنا