ماذا لوكانت الصين قد فعلت ذلك وتجاوزت الكل؟

المساحة والقدرة الإنتاجية
يمثل مصنع السيارات الكهربائية في شانزهين واحداً من أكبر مصانع السيارات في العالم، حيث يمتد على مساحة 130 كيلومتر مربع، مما يعكس النمو السريع لقطاع التكنولوجيا وصناعة السيارات الكهربائية في الصين.
حجم المصنع الجديد يفوق مساحة مدينة سان فرانسيسكو في الولايات المتحدة، مما يبرز ضخامة عمليات الإنتاج والتصنيع الصينية وجديتها في تلبية الطلب العالمي المتزايد.
شركة بي واي دي الصينية من الشركات الرائدة في هذا المجال، حيث تنتج تشكيلة متنوعة من السيارات الكهربائية والحافلات. استطاعت الشركة أن تفرض نفسها كواحدة من رواد السوق العالمي بفضل قدرتها الإنتاجية التي تصل إلى مليوني سيارة سنويًا، مما يؤكد التزامها بمواكبة التحولات العالمية نحو النقل المستدام والابتكار في التكنولوجيا
تأثير متزايد على صناعة السيارات الكهربائية
الهيمنة الصينية:
– تسيطر الصين على 75% من إنتاج بطاريات الليثيوم العالمية، وتمتلك BYD وحدها تقنيات مبتكرة مثل بطارية Blade Battery، مما يعزز تفوقها التكنولوجي.
– تُنتج الصين 64% من السيارات الكهربائية العالمية، وتتصدر BYD المبيعات عالميًا، حيث كانت قد تجاوزت تسلا في عام 2022.
الضغط على المنافسين الدوليين:
– أدت تكاليف الإنتاج المنخفضة والتكامل الرأسي لشركة بي واي دي إلى تصنيع البطاريات والمحركات داخليًا، و إلى خفض أسعار السيارات الكهربائية، مثلما كان حال طراز BYD Seagull بسعر 10,000 دولار، وقد دفع ذلك وسيفعل مستقبلا شركات مثل تيسلا وفولكسفاغن لخفض الأسعار والعمل على تحسين كفاءة سياراتها.
– اعتماد شركات غربية مثل تسلا على الليثيوم الصيني، يزيد الاعتماد العالمي على سلاسل التوريد الصينية.
توسع عالمي:
– تعمل بي واي دي على توسيع وجودها خارج الصين، مثل افتتاح فرع في السعودية بالشراكة مع “سير” (CEER) كجزء من رؤية 2030 السعودية.
– تُنشئ الصين مصانع ضخمة (مثل تشنغتشو) وهي مصانع ستُعيد تعريف معايير التصنيع عبر الأتمتة الكاملة (98%) والذكاء الاصطناعي، مما يرفع سقف التوقعات العالمية للكفاءة.
التحديات للمنتجين خارج الصين
– التكلفة التنافسية: تفوق الصين في تقليل التكاليف عبر التصنيع الداخلي للمكونات الرئيسية يجعل من الصعب على الشركات الأوروبية والأمريكية مجاراتها دون دعم حكومي.
– الاعتماد على المواد والتكنولوجيا الصينية: تهيمن الصين على سلاسل توريد المعادن النادرة (مثل الليثيوم)، مما يعرض الشركات الغربية لمخاطر اضطراب الإمدادات في حال التوترات الجيوسياسية.
– التسريع الفائق في الابتكار: تحتاج الشركات غير الصينية إلى الاستثمار بشكل أسرع في التقنيات المتقدمة مثل القيادة الذاتية وأنظمة الشحن السريع لمواكبة التقدم الصيني.
هواتف فوكسكون الذكية
إضافةً إلى ذلك، يشكل مصنع فوكسكون لإنتاج الهواتف الذكية بطريقة آلية علامة فارقة في صراع التكنولوجيات الحديثة. مع قدرة الإنتاج المتوقع أن تصل إلى نصف مليون هاتف يوميًا، أي ما يعادل 180 مليون جهاز سنويًا، يعتمد المصنع بنسبة 80% على الأتمتة والذكاء الاصطناعي. تكاليف إنشاء المصنع البالغة ملياري دولار تعكس الطموح نحو جعل هذا الصرح أكبر مصنع لإنتاج الهواتف في العالم.
نووي أكثر نظافة باستخدام التوريوم بديلا عن اليورانيوم
طاقة نووية أكثر نظافة
تبرز الصين كمصدر للابتكار في مجالات الطاقة، خاصة من خلال التوجه نحو الطاقة النووية باستخدام التوريوم بدلاً من اليورانيوم، وهو ما يعكس التزام الصين بالتنمية المستدامة والبحث عن بدائل تنقذ البيئة وتعزز من الاستقرار الطاقي على المدى الطويل. مع هذا التركيز على التكنولوجيا والكفاءة، تسعى الصين إلى أن تكون رائدة في قطاعات متعددة تشمل السيارات الكهربائية والهواتف الذكية والطاقة النووية.