منوعات
حمضيات الجزائر: جنة للاستمتاع بالفواكه

زراعة الحمضيات في الجزائر: تحليل شامل للتطورات والآفاق المستقبلية
١. المناطق والمساحات المزروعة
- المناطق الرئيسية:
- ولاية البليدة: الرائدة وطنياً بنسبة 33% من الإنتاج الكلي، بمساحة 19,764 هكتاراً، منها 18,352 هكتاراً منتجة .
- وهران: مساحة مزروعة بلغت 394 هكتاراً (زيادة 25 هكتاراً عن الموسم السابق)، وتشتهر بـ”كليمونتين مسرغين” بمساحة 175 هكتاراً .
- ولايات أخرى: الشلف، مستغانم، تيبازة، الجزائر العاصمة، تلمسان، وسكيكدة .
- التوسع الجغرافي: دخول 100 هكتار جديدة في البليدة مرحلة الإنتاج، وزيادة المساحات في وهران بنسبة 7% سنوياً .
٢. التطور الكمي والنوعي
- الإنتاج القياسي:
- البليدة: حققت 5.5 مليون قنطار موسم 2021/2022 (زيادة 200 ألف قنطار عن العام السابق) .
- وطنياً: بلغ الإنتاج 16 مليون قنطار (موسم 2021/2022)، مما حقق الاكتفاء الذاتي .
- جودة الأصناف:
- أصناف محلية: “كليمونتين مسرغين” في وهران (جودة عالية وتصديرية) .
- أصناف جديدة: توسيم أصناف مثل “واشنطن نافل” و”المندرين” لتحسين القيمة التسويقية .
٣. أنماط الإنتاج والتقنيات الحديثة
- التكثيف الزراعي:
- في البليدة: استخدام تقنية الغرس الكثيف (900 شجرة/هكتار بدلاً من 300) لزيادة الإنتاج .
- الري الحديث:
- اعتماد السقي بالتقطير في وهران والبليدة، مما خفض استهلاك المياه ورفع الإنتاجية .
- حفر آبار ارتوازية (3 آبار في وهران) لمواجهة شح المياه .
- الزراعة النسيجية: إنتاج شتلات خالية من الأمراض بالتعاون مع شركات إيطالية .
٤. الجدوى الاقتصادية والتسويق
- استقرار الأسعار:
- انخفاض أسعار الحمضيات بنسبة 30-50% بسبب الوفرة (مثلاً: الليمون بـ100 دج/كغ بعد أن كان 400 دج) .
- التصنيع الزراعي:
- تحويل الفاكهة إلى مربى (مثل مربى البرتقال بالزعفران) لتعزيز القيمة المضافة .
- آفاق التصدير:
- تسطير برنامج وطني لتصدير الأصناف عالية الجودة، خاصة بعد تحقيق الاكتفاء الذاتي .
٥. دور المؤسسات والغرف الفلاحية
- الجمعيات المهنية:
- جمعية منتجي “كليمونتين مسرغين” في وهران (15 منتجاً) تعمل على توسيم المنتج .
- تنظيم الصالون الوطني للحمضيات لعرض التقنيات وتبادل الخبرات .
- الدعم الحكومي:
- تقديم إعانات لاقتناء معدات الري الحديثة .
- عقد جلسات وطنية لتطوير القطاع ودراسة إنتاج أصناف متأخرة النضج (لتوفير الحمضيات طوال السنة) .
٦. التحديات والحلول التقنية
- التغيرات المناخية:
- مواجهة الإجهاد المائي عبر تحديث أنظمة الري .
- الاستفادة من الأمطار الاستثنائية (مثل 350 ملم في البليدة) لتعزيز المخزون المائي .
- مكافحة الأمراض:
- استخدام تكنولوجيا الزراعة بدون تربة (مثل الزراعة المائية) لضمان جودة الشتلات .
٧. الاستهلاك المحلي والاتجاهات
- زيادة الطلب:
- ارتفاع الاستهلاك بسبب الوعي الصحي (خاصة خلال جائحة كوفيد-19) .
- تنويع الاستخدامات:
- استغلال الليمون البري في صناعة المربى التقليدية .

٨. الآفاق المستقبلية
- زيادة الصادرات:
- هدف الحكومة تصدير 20% من الإنتاج بحلول 2030 .
- التكنولوجيا الزراعية:
- التوسع في الزراعة الذكية لتحسين الجودة وتقليل الفاقد .
- الأبحاث والتطوير:
- تطوير أصناف هجينة تتأقلم مع المناخ وتتطلب موارد مائية أقل .
خلاصة تحليلية
حققت الجزائر قفزة تاريخية في زراعة الحمضيات، بدعم حكومي وتقني، ركز على:
- التكثيف الإنتاجي عبر تقنيات الري الحديث.
- التميز النوعي بالتوسيم والجودة.
- التوجه التصديري بعد ضمان الاكتفاء الذاتي.
التحديدات المتبقية (مثل نقص المياه) تُعالج بمشاريع بنية تحتية وبحث علمي، مما يضع الجزائر على طريق المنافسة العالمية في السوق الزراعية.
“تمكنت الجزائر من تحقيق الاكتفاء الذاتي في الحمضيات… وفتح آفاق التصدير يعتمد على تحسين الجودة والتقنية” – مدير عام الإنتاج الفلاحي .
للاطلاع على البيانات التفصيلية، يُمكن الرجوع إلى تقارير وزارة الفلاحة والوكالة الرسمية .
إتبعنا